فضاء وليد الآغا

الفنان التشكيلي وليد الآغا
يعتمد في موضوعه على الحرف الذي يبقى حاضراً بقوة

في رحاب البحث عن الممتع، يسعى الفنان وليد الآغا المسكون دائماً بهاجس الاكتشاف - وفي كل مرة - أن يطلعنا على جديد جمالياته بكل أنواع الفنون المدهشة التي يمارسها، لتضاف إلى رصيد تجاربه الهامة المنوعة والمجتهدة، وصولاً إلى صياغات حديثة لمشهده التشكيلي الذي يحمل دائماً غرابة، رشاقة، وقوة.

يصيغ الفنان لوحته تلك معتمداً على مجموعة من العناصر ركنها الأساس «الحرف» بتحولاته العديدة من شكله البدائي كما جاء في أبجدية رأس شمرا مروراً بالأختام الأسطوانية والرقم الطينية المكتشفة والتي تعود إلى آلاف السنين، وصولاً إلى ما هو عليه الآن.

... بقية الموضوع

الفنان وليد الآغا
غرافيك التاريخ القديم وزيتيات اللحظة الراهنة!

يجهد الفنان وليد الآغا من أجل صياغة تكوين خاص ينطلق من التاريخ السوري القديم كأرضية تحتضن الحروف الإسلامية في محاولة لرسم ما يشبه الجداريات التاريخية التي توحي بأنها وليدة حضارة ما، أضاف إليها الفنان الكثير من فهمه للتراث وطبيعة العلاقات مع الجغرافيا، لنحصل في نهاية المطاف على لوحة شديدة الالتصاق بالفكر والرؤيا.

وتظهر ألواح وواجهات وليد الآغا فهماً مختلفاً حيال القيمة الجمالية التي يريد إيصالها إلى الذائقة، حيث يبدو مصمماً على تحميل اللون بعداً حضارياً وفكرياً مسكوناً بهاجس جمالي خاص يطبع الخلفيات التي يصب على أرضياتها خميرة اللون والأشياء، فهي محاولة للربط بين عالمين وكأنه على رهان حول قدرة اللوحة في اختزال التجربة التاريخية للفن السوري القديم المرتبط أو المتفاعل مع الحضارات اللاحقة.

... بقية الموضوع

تشكيل في معرض وليد الآغا
الخط العربي بأطر جديدة

الخط مرة أخرى، استخدامات حروفية جديدة في معرض جديد وتجربة جديدة، وهذا كله غيض من فيض؟!!

التوجه إلى الكتابة العربية والحرف العربي، واستلال القيم التشكيلية منه، واستخدامها في خلق تكوينات جديدة معاصرة، أصبح اتجاهاً عريضاً في حركتنا الفنية التشكيلية السورية المعاصرة، اتجاهاً يعمل فيه الآن عدد غير قليل من فنانينا التشكيليين، وكما يتراءى لي، فالأيام القادمة لابد أن تحمل لنا المزيد من هؤلاء المغامرين الباحثين عن موطئ قدم لهم في هذه الرحاب السهلة ـ الممتنعة في وقت واحد!!

... بقية الموضوع

الفنان وليد الآغا

عرف الفنان وليد الآغا بحبه للفن بسورية ويظهر ذلك جلياً من خلال مجموعاته الفنية ومعارضه منذ نهاية عام 1970.

ولد الفنان بدمشق عام 1953، التحق بكلية الفنون الجميلة وتخرج من جامعة دمشق عام 1980.

فاز الفنان بعدة ميداليات وعدة شهادات تقديرية لفنه الرفيع، بداية بدأ الفنان رسوماته بالأحرف العربية.

... بقية الموضوع

«الرقم، المخطوطات، الأختام الأسطوانية»
عناصر تشكيلية بارزة في أعمال الفنان وليد الآغا

حاول عدد كبير من الفنانين التشكيليين العرب في السنوات الأخيرة، في إطار بحثهم عن تجسيدات لمقولة «الأصالة والمعاصرة» الاستفادة من مسألة التراث بتضمين اللوحة عناصر تراثية عديدة، ضمن صياغات وأشكال مختلفة تتباين حسب رؤية الفنان وأسلوب معالجته، فانتشر مثلاً استخدام «الحرف العربي» كجزء من تكوين اللوحة عند البعض، في حين ذهب البعض الآخر إلى تقديم لوحة «حروفية» متكاملة.

الفنان وليد الآغا واحد من هؤلاء القلائل الذين راحوا يبحثون عن جذور هذا التراث بحثاً معمقاً، في محاولة لإعادة صياغته في بحث تشكيلي دؤوب وصولاً إلى الخاص، المتفرد به.

... بقية الموضوع

وليد الآغا والشاشة الحريرية

لقد قدم الفنان وليد الآغا تجاربه الجديدة في الشاشة الحريرية، مطوراً لرؤيته الخاصة، ووفق لغة فنية متطورة أكدت على قدرته على استخدام الكتابة العربية في تشكيلات مبتكرة.

وهذه التشكيلات التي تذكرنا بالمنمنمات العربية القديمة، وبالرقم واللوحات الحديثة، والتي يقف أمامها المشاهد ليقول بأن اللوحة المعروضة هي لوحة مجردة ومعبرة لها توازنها الخطي واللوني الذي يضع اللوحة العربية أمام المفاهيم الحديثة اللوحة، في أن تكون متوازنة ومتداخلة العناصر، معبرة عن الرؤى الخاصة التي تضع اللوحة أمام اختيار جديد، يكمن في مدى قدرة الفنان على المحافظة على روح التراث الذي يقدمه، ومدى قدرته على الاستفادة من تقنيات الشاشة الحريرية الغرافيكية، والوصول من خلال ذلك كله، إلى القيم التشكيلية التي تقنع المشاهد بما تحتويه من قدرة على إعادة خلق كل الأشياء في وحدة متميزة، هي استمرار لما رسمه وليد قبل فترة، وما قدمه من قيم فنية في لوحاته الأخرى التي تستخدم الشاشة.

... بقية الموضوع

وليد الآغا

في كل معرض يشارك فيه الفنان وليد الآغا يفاجئنا بما هو جديد، وما هو مبتكر، ومعبر، ليؤكد على موهبته، ويعطي الدليل تلو الدليل على أن هذه الموهبة تزداد صقلاً بالتجربة.

وهكذا، تزداد معرفته، وتزداد قدرته الفنية على التعبير، عبر الكلمات والخطوط، ومن خلال الرقم والمخطوطات، التي ساعدته على أن يفجر طاقاته المبدعة ليقدم لوحة حديثة هي نتاج فني له كل مواصفات التجربة الفنية الواعدة التي تحقق في كل ما هو أصيل ومعبر.

... بقية الموضوع

ضوء، حركة، سكون، فراغ، امتلاء وتدرجات لونية
وليد الآغا، قمة الحرفية في التشكيلات الحروفية

تتميز لوحات الفنان التشكيلي وليد الآغا باعتمادها على تقنيات عديدة متباعدة جداً عن بعضها، حيث تبرز اللوحة وكأنها مزيج من تجارب فنية مختلفة تعبر عن مراحل سابقة وحالية وتشير إلى استمرار التجدد في لوحات مستقبلية أيضاً لخلق مزيج فني لافت في أسلوبه.

وربما يسعى الفنان إلى عدم التقيد بتقنيات محددة في أعماله بحثاً عن الغنى والتلون، فيعتمد في بعض لوحات معرضه الأخير الذي أقيم في صالة السيد للفنون التشكيلية، على تقنية الطباعة بالأختام الخشبية وتقنية الرسم والتلوين، بينما نراه ينتقل في لوحات أخرى إلى استخدام أدوات الحفر التي تساعده على التعبير عن هدف اللوحة بصورة واضحة، ولكن رغم هذا الوضوح المتعمد على معالجة اللوحة بتسليط الإضاءة القوية عليها، فإنه يبتكر تقنيات العجائن اللونية السميكة والنائية ويعالجها بصورة فنية غارقة في تجريديتها.

... بقية الموضوع

الفنان السوري وليد الآغا
سر الحرف والدلالات

يتعامل الفنان وليد الآغا مع الحرف العربي من مدلول فلسفي، صوفي، مع التركيز على البعد التشكيلي والجمالي له أيضاً. والذي يشاهد معرضه الأخير في صالة السيد يرى ما لتلك الخاصية من دور في صياغة الأسلوب الخاص للفنان وفرادته الراقية. هنالك كتابات وأجزاء من كلمات غائرة في مسطحات لوحاته، وهي تظهر منثورة على بقايا الجدران والكتل بألوانها الزرق أو الداكنة، وتعطي إيحاء بالقدم، يتناغم مع رؤية الفنان في العمل على الموروث. ولتعامل وليد الآغا مع الحرف العربي تاريخ طويل، ابتدأ ربما منذ الطفولة، وقد دأب بعد ذلك على تجويد ذلك الاهتمام ورفده بالبحث والتنقيب، فكان أن درس الفن في جامعة دمشق، قسم التصميم الزخرفي نهاية السبعينات، حيث تعامل مع المخطوطات والمنمنمات كتوثيق وتشكيل، أمدته بخزين مادة بكر اشتغل منها خمسة معارض، أقامها بين دمشق وألمانيا ودول الخليج.

... بقية الموضوع

لوحات وليد الآغا، حروفية معاصرة

منذ اكتشف الفنانون العرب سر الحرف العربي وقدرته الروحية الكبيرة وهم يعيدون تشكيله داخل أعمالهم بطرق خاصة تمنح لوحتهم الكثير من ألقه وتعطي الحرف امتدادات وتجليات لا نهائية بعيداً عن الوظيفة اللغوية، وعلى امتداد الوطن العربي هناك مجموعة من التجارب التي أغنت الحروفية في الفن التشكيلي، نذكر منهم السوري محمود حماد، والعراقي حسن شاكر آل سعيد، والتونسي نجا المهداوي والجزائري رشيد القريشي، ومن المبدعين المميزين أيضاً الفنان السوري وليد الآغا الذي يقيم أحدث معرض له هذه الأيام في صالة السيد للفنون الجميلة بدمشق مقدماً مجموعة كبيرة من أعماله الفنية التي تقوم على قراءة الحرف بنيوياً وتشكيلياً وإعادة صوغه داخل نسيج اللوحة بطريقة خاصة.

... بقية الموضوع

الفنان وليد الآغا وتجربته الجديدة

تعتبر تجربة الفنان وليد الآغا (حفر- شاشة حريرية) واحدة من التجارب الهامة في استخدامها العناصر التراثية والفولكلورية (خط عربي ـ كتابة من وحي رقم إبلا ـ رموز شعبية ـ زخارف) استخداماً جمالياً وتعبيرياً متنوع القيم والأشكال والمضامين.

ويكشف معرضه الذي افتتح منذ أيام في صالة المركز الثقافي العربي عن فنان باحث بكل ما تحمله كلمة «باحث» من معنى. فهو يجرب ويبحث، وفي النتيجة يقدم تجربة جديدة مغايرة لما شهدناه من تجارب فنية عربية تعتمد على الخط العربي كأساس لبناء عمل فني حديث. ولعل دراسة جمالية للخط في أعماله الغرافيكية تقودنا إلى توزيع معالجته لهذا العنصر إلى قيمتين الأولى نتمثلها في استخدامه للخط العربي استخداماً عفوياً تماماً كما نمارس الكتابة في حياتنا اليومية، أي بعيداً عن تجويد الخط وبعيداً عن العقلانية والأطر الهندسية.

... بقية الموضوع

هواجس الارتباط التشكيلي بالأزمنة المتعاقبة

الفنان التشكيلي وليد الآغا يظهر في لوحاته أكثر ارتباطاً بالموروث التشكيلي العربي كمدخل لبناء لوحة شرقية مستمدة من نسيج ومعطيات الفنون القديمة والحديثة في آن واحد.

والاستيحاء التراثي كان يتولد في لوحاته منذ اللحظات الأولى، ويكفي أن نتأمل لوحاته التي قدمها في مراحله المختلفة، حتى نكتشف المعنى الجديد لولادة التشكيلات الفنية الآتية من رموز وتكاوين قديمة. فالإشارات الحضارية هي المنطلق لتحسس نشوة النور وحركة اللون وجسد الإبقاء، أي أن الفنان وليد الآغا يعمل في لوحاته على حفظ خصوصيات التراث الشرقي كرؤية مترسخة في الذاكرة والقلب معاً.

... بقية الموضوع